أفضل 5 نهائيات في تاريخ التشامبيونز

تجرى اليوم أهم مباراة في الموسم بالعالم، وهي مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، بين فريقيّ توتنهام وليفربول، على ملعب واندا ميترو بوليتانو، في مباراة نهائي أوروبي بصبغة الدوري الإنجليزي الممتاز، في أول تواجد للسبيرز في نهائي البطولة- في حلتها الحالية- وثالث تواجد للريدز.
وبمناسبة هذه المباراة الكبرى، والمليئة بالشغف والمتابعة من قبل عشرات الملايين بالعالم من عشاق الساحرة المستديرة، سنعود بالتاريخ لما يزيد عن ربع قرن، وتحديدًا منذ عام 1993 عند بداية إنطلاق البطولة بالمسمى والشكل الحاليّ، حتى نتحدث عن ذكريات متوهجة ومتأججة لأفضل 5 نهائيات في تاريخ التشامبيونز..
1- ميلان – برشلونة.. ثاني انطلاقة للتشامبيونز في نسخة 1994، جرت في ملعب ارنست هابييل، بالعاصمة النمساوية فيينا، كانت واحدة من أكبر مفاجآت النهائيات، وأقوى المباريات الختامية للبطولة، فالمباراة جمعت نجوم الفريق الكتالوني بقيادة البرازيلي روماريو، والهولندي كويمان هداف البطولة، والبلغاري ستويشكوف، الإسباني غوارديولا، وكتيبة نجوم أخرى يقودها الأسطورة يوهان كرويف، وفي الجانب الآخر قاد الروسينيري المدرب كابيللو، ومعه مالديني، بوبان،وكان منقوصًا من ثلة من أبرز نجومه مثل، فان باستن، باريزي، كوستاكورتا، وهو ما جعل كل التكهنات تشير إلى فوز البلوغرانا باللقب لا محالة، لكن الساحرة المستديرة تتوقف لتمنح دروسًا للجميع، ويسقط البرسا بنتيجة عريضة ومذلة (4-0)، وتحدث كرويف بعد المباراة قائلًا:"الأمر لا يتعلق بكوننا لعبنا سيئًا أم لا.. الأمر أننا لم نلعب المباراة"، في إشارة منه لسوء حالة الفريق وبعده كليًة عن مستواه المعروف.
2- مانشستر يونايتد - بايرن ميونيخ.. عملاقان تواجها في ملعب كامب نو، في نسخة 1999، في واحدة من أكثر المباريات العالقة في أذهان عشاق كرة القدم بالعالم، والتي يضرب بها المثل في كيفية العودة من تأخر في أقل وقت، وقلب وقتل المباراة، وخطف لقب بسرعة مكوكية، حيث بدأت المباراة بتفوق للعملاق الألماني وتقدم بعد 6 دقائق، واستمر الحال على نفس الوضع، حتى الدقيقة 90، وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، يسجل النرويجي البديل أولى سولسكاير، هدف التعادل لفريقه، ليصدم الفريق البافاري، وقبل أن يفيق من صدمته، ومع اعتقاد الجميع أن المباراة تسير نحو الوقت الإضافي، يسجل البديل الثاني شيرينجهام، هدف الفوز في الدقيقة 93، وسط ذهول الالمان والعالم، وتنتهي المباراة (2-1)، وتمتزج صرخات زلزالية فرحة من الشياطين الحمر، مع أنات وآلام لاعبو البايرن حسرة على ضياع اللقب في دقيقتين!
3- ليفربول- ميلان.. مباراة الريمونتادا الكبرى، مباراة بمثابة علامة فارقة في تاريخ نهائيات التشامبيونز، وجرت في نسخة 2005 في اسطنبول بتركيا، دخل الروسينيري وهو مرشح فوق العادة للتتويج باللقب، بما كان يعج به الفريق من نجوم وقتها، فخط الهجوم يتواجد به كريسبو وشيفشينكو، والوسط به بيرلو وسيدورف وكاكا، الدفاع به مالديني ونيستا وكافو، بينما في المقابل تشكيلة الليفر كان أهم لاعب بها هو جيرارد، وتأكدت ترشيحات الجميع من الدقيقة الأولى من المباراة، بهدف مالديني، واتبعه كريسبو بهدفين، لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة، مع انهيار تام في صفوف الفريق الإنجليزي، يرشح بتحول المباراة بالشوط الثاني لمهرجان أهداف، ولكن جرينتا الانجليز تعود مرة أخرى، ويتمكن الريدز في تسجيل 3 أهداف والتعادل، وتتبعثر صفوف الروسينيري وتتوتر اعصاب لاعبيه، حتى مع سيل الفرص التي لاحت لهم، ومن ابرزها كرة مهدت لشيفشينكو على خط المرمى لكنه بغرابة يطيح بها، وتتجه المباراة بعدها لركلات الجزاء الترجيحية، ليحسمها الريدز لصالحهم، وينطلق وقتها مصطلح "معجزة اسطنبول" دلالة على انه لا مستحيل في عالم كرة القدم.
4- برشلونة - مانشستر يونايتد.. عندما تبتسم كرة القدم وهي سعيدة، في تكرار لنهائي 2009 الذي جمع الفريقان، وفاز فيه برشلونة، تواجها من جديد ولكن هذه المرة في ملعب ويمبلي معقل الإنجليز في نسخة 2011، حيث حشد السير فيرغسون قوته الضاربة للانتقام من خسارة النهائي السابق، بتواجد روني، سكولز، جيجز، فيردناند، وفي المقابل كان غوارديولا معه فريق برشلونة في أوجه، ومعه ميسي، فيا، تشافي، انييستا، داني الفيس، بوسكيتش، وانتهى الشوط الاول بالتعادل الايجابي (1-1)، وتظل كل الاحتمالات مفتوحة، ولكن بالشوط الثاني نشاهد اعصارًا كتالونيًا، اقتلع العشب واليابس في ويمبلي، بتسجيل هدفين، واهدار ضعفهما، وتحولت المباراة إلى مباراة استعراضية لمهارات لاعبي البرسا، وسط غضب وذهول فيرغسون، وتنتهي المباراة (3-1)، ويصرح فيرغسون بعدها :" لا أحد أبدًا جعلنا نختفي من قبل مثل اليوم، وتغزل في البلوغرانا ووصفه بأفضل فريق شاهده طوال مسيرته".
5- ريال مدريد - أتليتكو مدريد.. نهائي مدريدي خالص، في ملعب دا لوز في بنفيكا، لعب نهائي نسخة 2014، بين الجارين المدريديين اللدودين، وهي إحدى المباريات التي انقلبت فيها مجريات المباراة "رأسًا" على عقب، فالمباراة نجح فيها اتليتكو مدريد في فرض تكتيكه الدفاعي الصارم على منافسه، بل ونجح في التهديف في مرماه، وانتهت الـ90 دقيقة، ولكن لم تنتهي مفاجآت كرة القدم، حيث يثب راموس مثل قلب الأسد، ويسجل هدفا برأسية قاتلة، ويتحول مسار المباراة واللقب في الوقت الإضافي، حيث ينهار الروخي بلانكوس، فبعدما صمد 90 دقيقة دون ان يلج مرماه أي هدف، استقبلت شباكه خلال 30 دقيقة 3 أهداف، وتنتهي المباراة بفوز الفريق الملكي بنتيجة (4-1).


Share on Google Plus

About info 90 min

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment